ناقشت كلية التمريض بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “فاعلية البرنامج الإرشادي على أنشطة الحياة اليومية المتعلقة بمعارف مرضى كسر بين المدورين والمعالج بواسطة تسمير الفخذ القريب”، للطالب علي محمد فتحي بإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة وفاء عبد علي خطاب في القاعة الكبرى بالكلية
هدفت الأطروحة إلى تحديد مدى فعالية برنامج إرشادي مُصمَّم لتحسين معارف المرضى بأنشطة الحياة اليومية، وذلك بعد خضوعهم لعملية تثبيت كسر عظم الفخذ باستخدام المسمار النخاعي.
وأظهرت نتائج الدراسة وجود فرق جوهري وواضح في مستوى معارف المرضى الذين شاركوا في البرنامج الإرشادي؛ حيث ارتفع مستوى معرفتهم من “ضعيف ومقبول” قبل تطبيق البرنامج إلى مستوى “جيد” بعده. في المقابل، لم تُظهر المجموعة الضابطة التي لم تخضع للبرنامج أي تغير يُذكر في مستوى المعرفة، مما يثبت الأثر الإيجابي والمباشر للبرنامج.
وأوصت الدراسة بضرورة تصميم وتطبيق برامج تعليم وإرشاد شاملة تركز على أنشطة الحياة اليومية، وتقديمها للمرضى قبل وبعد خضوعهم لجراحة مسمار الفخذ القريب. حصل الباحث تقدير “امتياز” على أطروحته.
إن تفعيل هذه التوصية لا يساهم فقط في تسريع وتيرة تعافي المرضى وتمكينهم من استعادة استقلاليتهم، بل يتماشى أيضاً مع أهداف التنمية المستدامة، وبالأخص الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه، من خلال تعزيز الرعاية الذاتية للمرضى وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات، الأمر الذي يؤدي إلى بناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة.


